kapoooo مدير المنتدى
عدد الرسائل : 159 العمر : 33 الموقع : www.tecnologee.foumotion.com تاريخ التسجيل : 01/09/2007
| موضوع: هل تعاني من الشرود اثناء الصلاة ؟؟؟ الأربعاء سبتمبر 12, 2007 4:32 am | |
| السرحان في الصلاة
الموضوع السرحان في الصلاة المفتى : فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى المبادئ:سئل : ما حكم السرحان بدون قصد أثناء الصلاة ؟.أجاب : مسألة السرحان ظاهرة ، إلا أن هذه الظاهرة لا تقف عند حدها كظاهرة ، بل يأتى عمل اختياري فيها للإنسان.إنك أثناء الصلاة يأتي الشيطان ليأخذك لخاطر من الخواطر ، عيبك حينئذ أنك لا تنتبه إلى أنك أخذت إلى خاطر غير ما أنت فيه ، الشيطان يعطيك الخيط ثم تبدأ أنت تجر بفكرك وتعيش فيه.إذن فالذي ستؤخذ عليه ليس الخاطر الذي يمر بك.ولكن استطراد ذلك الخاطر ، وحينما حدث الجدل بين اللّه وبين إبليس ، وامتنع إبليس عن السجود لآدم ، هل قال إبليس للّه : إنه سيقعد لعباده على الطريق الأعوج ؟ ، لا ، قال : سأقعد لعبادك على الطريق المستقيم ، لأن الذي في الطريق المعوج لا يحتاج إلى الشيطان ، الشيطان لا يقعد عند الخمارة ، إنما يقعد عند باب المسجد ، الشيطان لم يقعد ناصحاً عندما قال { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَك المُسْتَقِيم } الأعراف 16 ، ولحظة الصلاة هي أقرب ما يكون فيها العبد إلى اللّه ، والشيطان يريد أن يفسد هذه الخلوة بين العبد وربه ، فيأتي لك بخاطر ، والعقد التي لم تكن تعرف حلها قبل الصلاة ينبش لك فيها ، خيبة الإنسان في تلك اللحظة أن يظل ينقاد للشيطان ويبحث في تلك العقدة ويظل يرتب فيها ، فلو أن المؤمن حين مسه الطائف - كلمة طائف تعنى أن الشيطان لا يسكن معك دائماً { إنَّ الَّذين اتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبْصِرُونَ } قال أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم ، وما دام قال اللّه لي { وإمَّا ينزَغَنَّكَ منَ الشَّيْطان نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ باللّه } فقطعاً استعاذتك باللّه ستمنعه عنك لأنه لا يقدر على الشيطان إلا خالقه ، لكن لنفرض أنني لا أقاومه هكذا فما هي النتيجة.وتحضرني قصة لأبى حنيفة - رضوان اللّه عليه - وكان مشهوراً بأنه نابه ويقصده كل صاحب مشكلة.ذهب إليه شخص وقال له : يا إمام ، لقد كان لدى مال ، وخبأته في باطن الأرض ثم نسيت مكانه ، فأين أجده ؟ قال أبو حنيفة له : ليس لي في ذلك علم ، ولكنى احتال لك ، إذا جئت بالليل بعد صلاة العشاء ، قم فتهجد للّه طول الليل ، وفى صلاة الفجر جاء الرجل لأبى حنيفة ، وقال له : يا إمام ، لقد وجدت المال ، قال أبو حنيفة له : كيف ؟ قال الرجل : لقد نفذت نصيحتك ، وأثناء صلاتي في الليل تذكرت مكان المال ، فقال أبو حنيفة : واللّه لقد علمت أن الشيطان لن يدعك تتم مناجاتك مع ربك ، وسيأتي بخاطر يحدثك بموضوع المال ، وستنقاد طوعاً للشيطان ، لتصل لمكان المال ، فلا أتممتها.سيأتي إبليس يوم القيامة على من اتبعه بالحجة ، ويقول : واللّه أنتم خائبون يا عصاه ، لماذا ؟ هل كان لي عليكم سلطان { إلاَّ أن دَعَوْتُكُم فاسْتَجَبْتُمْ } إبراهيم 22 ، لقد كنتم على إشارة منى ، فلم يكن لي سلطان حجة أقنعكم ، ولو جئت لتجادلني على المعصية لا أجد حجة أقولها لك ، هذا هو سلطان الحجة ، ولم تكن لدى قوة أرغمك بها على فعل شئ لكي أكون سلطان إكراه ، إذن فلا عندك سلطان إكراه ، ولا عندي سلطان حجة ، إذن { ومَا كَانَ لي عَلَيْكُم مِن سْلْطَانٍ إلاَّ أن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لي فَلا تلوموني ولُومُوا أنفُسَكُم } إبراهيم 22 ، وهذه هي الخطبة ( البتراء ) التي يخطب إبليس بها في محفل من أوليائه ومحبيه في جهنم عليهم اللعنة أجمعين ، وتكون هذه الخطبة بعد انقضاء الأمور ودخول أهل الجنة ، ودخول أهل النار ، وفيها تنحلي الندامة والأسف ، ولكن بعد فوات الأوان ).
| |
|